جدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم الأحد تأكيده أن تركيا لن تغلق حدودها أمام اللاجئين إلى الدول الأوروبية، بينما وافقت مدينة "سينتيكي" اليونانية شمالي البلاد على إقامة مركز إيواء مغلق للاجئين، بطلب من الحكومة اليونانية.

ودعا أردوغان اليونان لأن تحذو حذو تركيا وتفتح حدودها أمام اللاجئين، مشيرا إلى أن اللاجئين لا يريدون البقاء في اليونان، وأنهم يسعون للمرور إلى دول أوروبية أخرى.

وأعرب أردوغان عن استيائه من عدم انتقاد اليونان لمحاولتها إغراق قوارب اللاجئين في عرض البحر، وأشار إلى أن هناك من يدعمها في ذلك، على حد تعبيره.

وقال الرئيس التركي إنه سيزور بلجيكا للقاء قادة الاتحاد الأوروبي لبحث موضوع اللجوء. وأضاف في تصريحات بمدينة إسطنبول أن تركيا لم تحصل على الدعم الذي توقعته من المجتمع الدولي فيما يتعلق باللاجئين، لكنه يأمل في التوصل إلى نتيجة مختلفة بعد محادثات غد.

عملية إنقاذ
يأتي ذلك بينما أنقذت فرق خفر السواحل التركية قبالة سواحل ولاية آيدن، الأحد، 121 طالب لجوء، إثر قيام خفر السواحل اليونانية بإجبارهم على العودة إلى المياه الإقليمية لتركيا.

وحسب مراسل وكالة الأناضول، فإن طالبي اللجوء كانوا في طريقهم إلى الجزر اليونانية على متن قوارب مطاطية.

وسارعت فرق خفر السواحل التركية لإنقاذهم عقب تلقيها نداء استغاثة من طالبي اللجوء العالقين في البحر قبالة سواحل منطقتي تششمة وقره بورون بولاية إزمير غربي البلاد.

وتبين أن القوارب كانت تقل 47 أفغانيا و49 سوريا و24 من جمهورية الكونغو الديمقراطية، إضافة إلى مواطن أنغولي.

اجتياز الحدود
وكانت الرئاسة التركية قد نشرت في وقت سابق مقطع فيديو من كاميرات المراقبة على طول الحدود مع اليونان، يظهر فيه جندي يوناني يطلق النار بشكل مباشر على لاجئين حاولوا اجتياز السياج الفاصل بين اليونان وتركيا.

وقُتل ثلاثة لاجئين في وقت سابق بنيران حرس الحدود اليوناني الذي منع طالبي اللجوء من الوصول إلى الجانب اليوناني من الحدود.

وفي تعليق على الفيديو، قال مسؤول حكومي يوناني لرويترز إن القوات اليونانية تستخدم طلقات صوت وليس ذخيرة حية.

وشهد أمس إطلاق قوات الأمن اليونانية قنابل الغاز المسيل للدموع، مما أدى إلى حالات اختناق وإغماء طالت بعض الأطفال، حيث عولج العديد من طالبي اللجوء في مخيمات ميدانية بالمنطقة.

وفي الأسبوع الماضي وصل إلى جزيرة ليسبوس وأربع جزر يونانية أخرى في بحر إيجه أكثر من 1700 مهاجر قادمين من تركيا، مما دفع العشرات من سكان هذه الجزر إلى الاحتجاج وقطع الطرق والاعتداء على سيارات تقل أعضاء في منظمات غير حكومية وعلى صحفيين.

وازداد التوتر مع توجه نشطاء يمينيين متطرفين من مختلف الدول الأوروبية إلى ليسبوس والحدود اليونانية التركية للتعبير عن رفضهم دخول المهاجرين إلى أوروبا، في حين تظاهر مناهضون لهم في ليسبوس وأثينا عدة مرات في الأيام الماضية دعما للاجئين.

 

تعليقات فايسبوك