'رأيت جثثاً مكدسة في المستشفيات ولم أعد خائفاً من الموت'.. هي صرخة أطلقها المحامي الصيني تشن كوشي الذي تحول إلى مراسل وصحفي ينقل من مدينة ووهان، تطورات مصابي كورونا بعد انتشاره، منتقداً الإجراءات التي اتخذتها السلطات لمكافحة الفيروس المستجد.

لكن الناشط اختفى قبل أيام قليلة، ولم يعد أهله وأصدقاؤه يجدون أثراً له، بحسب ما أفادت وسائل إعلام محلية وعالمية منها شبكة السي أن أن الأمريكية.

ونشرت والدة الشاب الثلاثيني المختفي وأصدقاؤه يوم السابع من فيفري تغريدة من حساب تشن على تويتر، مؤكدين أنهم لم يتمكنوا من الوصول إليه منذ حوالي مساءً 6 من فيفري.

تكميم الأفواه

وكان المحامي السابق في مجال حقوق الإنسان، تصدر عناوين الصحف في أوت الماضي، قبل أزمة كورونا، بعد أن سافر إلى هونغ كونغ ونشر شريط فيديو يتحدى فيه الرواية الرسمية للصين عن المحتجين على الديمقراطية، بوصفهم 'انفصاليين عنيفين'، قائلاً 'ليس كل المتظاهرين من مثيري الشغب'.

إلا أن "أزمة كورونا" سلطت الأضواء عليه مجدداً بعد أن راح ينشر على حساباته مقاطع مصورة تظهر عدم استعداد المستشفيات والطواقم الطبية في "ووهان"، المدينة الصينية الموبوءة التي انطلق منها الفيروس المرعب حاصداً حتى الآن مئات القتلى.

كما انتقد في فيديوهاته محاولات السلطات الصينية تكميم الأفواه، وإسكات الأصوات المشابهة لصوته.

تعليقات فايسبوك