بعد الكشف عن مخططات لتنفيذ هجمات وصفت بأنها مرعبة على مساجد في ألمانيا، دعا مسلمون بألمانيا لمزيد من الحماية لهم ولمؤسساتهم، وإلى وقف خطاب الكراهية ضدهم في بعض وسائل الإعلام. 

ووصف الأمين العام للمجلس الأعلى للمسلمين في ألمانيا عبد الصمد اليزيدي الكشف عن المخطط الذي كانت تنوي مجموعة من اليمين المتطرف تنفيذه، بأنه صادم ويدعو للقلق.

وأضاف اليزيدي أن الأمر لم يفاجئ المسلمين لكونه يعتبر نتيجة حتمية لخطاب الكراهية والتمييز الذي ينتهجه اليمين المتطرف في ألمانيا منذ سنوات. 

وبشأن جهود أجهزة الأمن التي اكتشفت المخطط قبل وقوعه، أشاد اليزيدي بجهود الاستخبارات الألمانية التي حالت دون وقوع مجازر مروعة بحق المسلمين في البلاد. 

ولفت إلى أن الإرهاب والعنف الجسدي تسبقه رسائل لفظية، وإذا لم يواجهه المجتمع فقد تتحول الكلمة إلى رصاصة، والتحريض إلى اعتداء. 

وعبّر الأمين العام للمجلس الأعلى للمسلمين عن أسفه لدخول أحزاب وصفها بالفاشية للبرلمان تتخذ من الحقد والكراهية خطابا لها، وأصبح خطابها اعتياديا حتى لدى شخصيات في الأحزاب الديمقراطية، بحسب تعبيره.

وطالب اليزيدي الحكومة الألمانية والإعلام والمجتمع المدني بالوقوف إلى جانب المسلمين وطمأنتهم في هذه المرحلة الصعبة التي يمرون بها، وتوفير حماية أمنية دائمة للمساجد في جميع أنحاء البلاد، وتعيين مفوض حكومي للإسلام.

تعليقات فايسبوك