تداولت وسائل إعلام تركية فيديو يظهر أفراد خفر السواحل اليوناني وهم يتعاملون بقسوة مع قارب يقل مجموعة من اللاجئين المتجهين إلى سواحل اليونان ويمتنعون عن إنقاذهم.

وتعيش أعداد كبيرة من اللاجئين على الحدود مع اليونان أوضاعا إنسانية صعبة دفعت منظمات ونشطاء حقوقيين إلى التضامن الواسع معهم، والمطالبة بفتح الباب أمامهم وحمايتهم.

وطالب المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان في سلسلة تغريدات الاتحاد الأوروبي بتغيير سياسته مع طالبي اللجوء، خاصة السوريين.

وعلق على تعامل اليونان مع اللاجئين بقوله "تلقى فريق الأورومتوسطي الميداني العامل في المنطقة إفادات بإطلاق قوات الأمن في اليونان قنابل الغاز المدمع بشكل مكثف لقمع آلاف الأشخاص القادمين من تركيا، كما تلقى إفادات باستخدام ضيق للرصاص الحي لترهيب اللاجئين".

وشدد المرصد في تغريدة أخرى على مسؤولية السلطات اليونانية في ضمان حماية أرواح طالبي اللجوء وعدم استخدام العنف ضدهم، والوفاء بقاعدة عدم الإعادة القسرية بموجب القانون الدولي العرفي، والتي تحظر إعادة أي شخص بأي شكل من الأشكال إلى مكان يواجه فيه خطرا حقيقيا بالاضطهاد أو التعذيب أو تهديد الحياة.

وفي الشأن نفسه، غردت آنا شيا -من منظمة العفو الدولية- "لو كنت سوريا عالقا في تركيا وسمعت أن الحدود فتحت بعد أن أغلقت بشكل غير عادل لسنوات، ماذا ستفعل؟ ستحاول عبور الحدود، هذا الوضع بشكل كامل من صنع الاتحاد الأوروبي، توقف عن الدفع للبلدان الأخرى كي تقوم بعملك غير الأخلاقي، ودع الناس يتحركون بأمان".

من جهته، عبر المغرد أسامة فلة عن جهة نظر أخرى، حيث كتب يقول "اليونان استقبلت أضعاف هذا العدد سابقا ولكن الآن الأمر خرج عن السيطرة، عدد اللاجئين يفوق المليون، والدولة في أزمة اقتصادية خانقة منذ 2008، من يلام هم العرب، أقرب لهم من أوروبا، وأرضهم شاسعة ودول غنية وتستقبل عددا قليلا".

تعليقات فايسبوك