لم يخل لقاء رئيس الجمهورية بعدد من أفراد الجالية التونسية المقيمة بمصر بمقرّ إقامة السفير التونسي بالقاهرة من حديث عن الواقع التونسي الذي وصفه بالمرهق والمقرف، على حدّ تعبيره، وعزا ذلك إلى غياب إرادة ''خالصة ونية صادقة '' التي بإمكانها أن تخرج تونس من هذا الوضع الذي تردّت فيه بسهولة، حسب تصريحه.


من جهة أخرى أكّد سعيّد في كلمة ألقاها بالمناسبة على  الدور الهام للتونسيين في الخارج في تعزيز إشعاع تونس وتطوير علاقاتها وشراكاتها مع دول الإقامة في عدة مجالات. كما ثمن ما يتحلى به التونسيون بالخارج من حس وطني عال ورغبة صادقة في المساهمة الفاعلة في رفع التحديات التي تواجهها تونس، حسب تصريحه.


كما تطرّق إلى بعض مشاغل التونسيين المقيمين بمصر، وأشار إلى مشاكل في التأشيرة والتنقل بين البلدين،  وقال في هذا الخصوص: ''الحمد لله الإخوة في مصر كلّهم على استعداد لتجاوز الإشكالات''


من جهة أخرى أشاد سعيّد بالعلاقات التاريخية الناميّزة التي تجمع تونس ومصر، وصرّح في هذا الخصوص: '' التاريخ جمعنا في السابق وفي الخاضر وسيجمعنا في المستقبل''، مستعرضا التبادل الثقافي والحضاري والعلمي بين البلدين على امتداد التاريخ. 

 
وحضر اللقاء عدد من الفنانين المقيمين بمصر من بينهم لطيفة العرفاوي  وأماني السويسي وعائشة بن أحمد ودرة زروق. كما حضره عدد من الووجوه الرياضية على غرار لاعب الأهلي علي معلول ولاعب الزمالك سيف الدين الجزيري أضافة إلى رجل الأعمال والوجه الرياضي طارق بوشماوي.


ويؤدي رئيس الجمهورية منذ يوم الجمعة الماضي زيارة إلى مصر تستمرّ ثلاثة أيّام، يلتقي خلالها نظيره المصري عبد الفتاح السيسي وعدد من المسؤولين. وسيتطرّق خلال هذه اللقاءات إلى العلاقات بين البلدين وجملة من الملفات الإقليمية، أبرزها الملف الليبي.
 

وأجرى قيس سعيّد يوم أمس  محادثة ثنائية مع الرئيس المصري بقصر الإتحادية، تلتها جلسة موسعة ضمت وفدي البلدين.

كما عقد الرئيسان ندوة صحفية مشتركة في أعقاب المحادثات أبرزا خلالها ضرورة التسريع بعقد الاستحقاقات الثنائية وفي مقدمتها اللجنة العليا المشتركة ولجنة التشاور السياسي لصياغة رؤى جديدة للعلاقات الثنائية بفكر جديد، وتنويع مجالات التعاون وتطويرها لا سيما على المستويين التجاري والاستثماري، فضلا عن اعلان اعتماد سنة 2021-2022 سنة الثقافة التونسية المصرية.

كما أكد الرئيسان على تطابق وجهات النظر بشأن قضايا إقليمية ودولية ذات اهتمام مشترك وفي مقدمتها الملف الليبي والقضية الفلسطينية ومكافحة الإرهاب والتطرف.

تعليقات فايسبوك