يوم الجمعة

فضّل الله -تعالى- يوم الجمعة على سائر أيام الأسبوع، وجعل كثرة الصلاة على النبيّ -صلى الله عليه وسلم- في هذا اليوم من المستحبّات وذلك للجمع بين الفضلين،

 

قال ابن القيّم: (فالصلاة عليه في هذا اليوم مزية ليست لغيره مع حكمة أخرى، وهي أن كل خير نالته أمته في الدنيا والآخرة فإنما نالته على يده،

 

فجمع الله لأمته به بين خيري الدنيا والآخرة فأعظم كرامة تحصل لهم، فإنما تحصل يوم الجمعة، فإن فيه بعثهم إلى منازلهم، وقصورهم في الجنة، وهو يوم المزيد لهم إذا دخلوا الجنة)،

 

ولفضل يوم الجمعة على غيره جُعلت له مجموعة من الأحكام والآداب والأعمال المستحبّة التي تؤتى فيه،

 

سبب التسمية

سمي يوم الجمعة بعيد المؤمنين

 

فتعددت الأقوال فيه :سُميت الجمعة جمعة لأنها مشتقة من الجَمْع ،

 

لاجتماع الناس في الصلاة ، فإن أهل الاسلام يجتمعون فيه كل أسبوع مرة في المسجد

 

وقد أمر الله المؤمنين بالاجتماع لعبادته ويكفي الجمعة شرفاً أن الله تبارك وتعالى اختصه بالذكر والثناء في كتابه الكريم

 

فقال عز من قائل: “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ (9) سورة الجمعة.

 

الجمعة : أي اقصدوا هذا اليوم ذكر الله وعبادته وتعظيمه وتقديسه

 

 

يُقال إن هذا اليوم كان يُسمى في الجاهلية بـ ” يوم العُروبة ” ثم سُمِّي قبيل الإسلام بـ ” يوم الجمعة “،

 

سمَّاه بذلك كعب بن لؤي، فكانت قريش تجمع إليه فيه، فيخطبهم ويعظهم، وقيل: لم يسم بيوم الجمعة إلا بعد الإسلام ”

تعليقات فايسبوك