أجمعت الفعاليات السياسية والقوى الوطنية بالداخل الفلسطيني على التصدي لمساعي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تسيير رحلات حج وعمرة مباشرة من مطار بن غوريون إلى  مطار جدة، مؤكدة رفضها أن تكون جسرا للتطبيع بين إسرائيل والسعودية.

 

ويأتي هذا الرفض بعد تصريحات رئيس كتلة الليكود عضو الكنيست ميكي زوهر -ضمن حملة الحزب لانتخابات الكنيست التي ستجرى في 2 آذار/مارس المقبل- أن نتنياهو يسعى بالتنسيق مع الرياض لتسيير رحلات حج وعمرة لفلسطينيي 48 من مطار بن غوريون في اللد مباشرة إلى السعودية.

 

وسبقت تصريحات زوهر إعلانَ وزير الداخلية الإسرائيلي آريه درعي عن منح التأشيرات للإسرائيليين الذين يريدون زيارة السعودية لأهداف دينية وتجارية، والتي أتت بالتزامن مع إعلان الرئيس دونالد ترامب خطته للسلام في الشرق الأوسط.

ويجزم فلسطينيو 48 أن تصريحات المسؤولين الإسرائيليين -وخاصة نتنياهو- تأتي في سياق سياسي وانتخابي، ومحاولة لاستمالة الناخبين من فلسطينيي 48، وكذلك لممارسة الضغوط على الأردن صاحبة الوصاية على الحجاج والمقدسات، بسبب موقفها المناهض والمتحفظ على "صفقة القرن".

ويسافر عشرات الآلاف من فلسطيني 48 سنويا إلى السعودية لتأدية فريضة الحج والعمرة، عبر وصاية أردنية على الحجيج ومنحهم جوازات سفر أردنية مؤقتة، وذلك بموجب الاتفاق المبرم عام 1978 بين الحكومة الإسرائيلية والملك الأردني الراحل الحسين بن طلال.

تعليقات فايسبوك