هل دعوة الوالد على ولده مستجابة مطلقًا؟

.

يظن كثير من الناس أن دعوة الوالد على ولده مستجابة مطلقا والأمر ليس كذلك، بل إذا كان الوالد معتديًا، أو كان في حال الغضب فإن دعوته مردودة عليه، قال الله تعالى:( وَيَدْعُ الْإِنْسَانُ بِالشَّرِّ دُعَاءَهُ بِالْخَيْرِ وَكَانَ الْإِنْسَانُ عَجُولًا) [الإسراء: 11] 

قال مجاهد في تفسير هذه الآية، هو قول الإنسان لولده أو ماله إذا غضب عليه: اللهم لا تبارك فيه والعنه. فلو يعجل لهم بالاستجابة في ذلك ما يستجاب لهم في الخير لأهلكهم).

[تفسير ابن كثير]

.

وسئل الشيخ ابن عثيمين ـ رحمه الله ـ : إذا كان الدعاء مثلًا على شيء وقد يكون يدعو على ولده بغير حق مثلًا، هل معنى ذلك أن الله سبحانه وتعالى يستجيب له؟

الشيخ: هل الله ـ عز وجل ـ يمكن أن ينصر معتديًا على من ظُلم؟ 

السائل: لا.

الشيخ: إذًا! مهما دعا الإنسان بغير حق فإن الله لن يقبل منه؛ لأن الله قال في القرآن الكريم: (ادعوا ربكم تضرعًا وخفية إنه لا يحب المعتدين)، ويقول عز وجل: (إنه لا يفلح الظالمون) فكل من دعا دعوة بغير حق فإن الله لا يقبلها.."

[لقاء الباب المفتوح]

تعليقات فايسبوك