أظهرت استطلاعات الرأي لدى خروج الناخبين تصدّر حزب "فراتيلي ديتاليا" (إخوة إيطاليا) من الفاشيين الجدد بالانتخابات التشريعية، في حدث غير مسبوق في تاريخ الانتخابات الإيطالية منذ سنة 1945.

 

وحصد حزب "فراتيلي ديتاليا" ما بين 22 و26 بالمائة من الأصوات وفقا للاستطلاعات، فيما حازت رابطة أقصى اليمين لزعيمها ماتيو سالفيني ما بين 8.5 و12.5 بالمائة من الأصوات ويليها الحزب المحافظ فورزا ايطاليا (سلفيو برلسكوني) بنسبة من أصوات الناخبين تتراوح بين 6 و8 بالمائة.

 

ومن المرجح أن تتولى زعيمة ''فراتيلي ديتاليا'' جورجيا ميلوني (45 عاما) رئاسة حكومة ائتلافية تكون الهيمنة فيها لليمين المتطرف على حساب اليمين التقليدي.

 

ويرى مراقبون أنّ هذا الفوز يشكل ذلك زلزالا حقيقيا في إيطاليا، إحدى الدول المؤسسة لأوروبا وثالث قوة اقتصادية في منطقة اليورو، وأيضا في الاتحاد الأوروبي الذي سيضطر إلى التعامل مع السياسيّة المقربة من رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان.

 

وجاءت الانتخابات الحالية، وهي الأولى التي تجري في الخريف في إيطاليا منذ نحو قرن، بسبب خلافات سياسية بين الأحزاب أدت للإطاحة بحكومة وحدة وطنية موسعة بقيادة ماريو دراغي في جويلية.

 

ولإيطاليا تاريخ طويل مع الاضطرابات السياسية، ومن سيشغل منصب رئيس الوزراء المقبل سيرأس الحكومة رقم 68 منذ عام 1946 وسيواجه العديد من التحديات خاصة ارتفاع تكلفة الطاقة.

 

وتترقب العواصم الأوروبية وأسواق المال نتائج الانتخابات الإيطالية بقلق في ظل الرغبة في الحفاظ على الوحدة في مواجهة روسيا والمخاوف من الديون الإيطالية الهائلة.

 

ولن يجتمع البرلمان الجديد المصغر قبل يوم 13 أكتوبر ، وعندها سيستدعى رئيس الدولة قادة الأحزاب ويقرر شكل الحكومة الجديدة.

تعليقات فايسبوك