هناك الكثير من الفنانين الذين لا يتحدثون في أمور الدين والإيمان، بينما يعلن آخرون أنهم ليسوا متدينين، لكن بعض الفنانين اعتنقوا ديانات أخرى وآمنوا بها بشكل حقيقي.

الممثلة (زوي ديشانيل) والعارضة (كارلي كلوس) مثلاً، درستا بعض الكتب قبل أن تعتنقا ديانة شريكيهما. بينما قررت الممثلتان (كيتي هولمز) و(جين فوندا) اعتناق ديانة جديدة بعد انتهاء علاقاتهما العاطفية. إليكم 16 شخصية من المشاهير والديانات التي قررت تلك الشخصيات اتباعها.

وُلدت (فيشر) في دولة عمان لأبوين اسكتلنديين، ثم ترعرعت في أستراليا، والتقت لاحقاً بالممثل يهودي الأصل (ساشا بارون كوهين) عام 2002، وبعد سنتين، عقد الاثنان خطبتهما.

أخبرت (فيشر) موقع «إيفنينغ ستاندرد» قبل زواجهما عام 2010 أنها ستؤدي مراسم الزفاف على الطريقة اليهودية، مضيفة: “سأفعل أي شيء، حتى لو غيّرت ديني، كي أجتمع معه وأتزوجه. لدينا مستقبل طويل امامنا، أما الديانة فليست مهمة بقدر الحب الذي يجمعنا”.

في عام 2007، تحوّلت الممثلة إلى اليهودية واتخذت اسماً جديداً، وهو (أيالا) الذي يعني “ظبية” بالعبرية. أما فيما يخص ديانتها الجديدة، فقالت (فيشر): “أحب كيف تركز اليهودية على العائلة والطعام والجو اللطيف. لم أستطع دخول الجامعة لأنني دخلت مجال التمثيل منذ أن كنت صغيرة، لذا سيكون من الممتع لو درست اللاهوت في الجامعة مثلاً، أنا أحب اليهودية”.

في البداية، التحق الرابر الأمريكي بحركة أمة الإسلام الأمريكية، وهو موجهة بشكل خاص للأمريكيين السود، ولو أنها منظمة عنصرية تدعي تفوق العرق الأسود وبعيدة بعض الشيء عن الإسلام. حدث ذلك عام 2009 بينما كان (سنوب) يحضر إحدى لقاءات المنظمة في شيكاغو.

قال (دوغ) بخصوص المنظمة: “أنا أدافع عن السلام، وانخرطت في حركات السلام منذ أن بدأت الغناء. لا أريد فرض أفكاري على أحد، إنما هذه هي طريقة حياتي، أعيش وفق ما أريد وأفعل ما أراه صواباً، ولهذا السبب حضرت إلى هنا اليوم”. لدرجة أن (سنوب دوغ) غيّر اسمه إلى (سنوب ليون)، لأنه أدرك أن (دوغ) التي تعني “كلب” بالإنجليزية، هي نوع من الكلمات التحقيرية، كما أطلق (سنوب) فيلماً وثائقياً بعنوان «البعث» بخصوص هذه التجربة.

لكن هذا الأمر لم يدم طويلاً، أو ربما لم يكن (سنوب دوغ) مقتنعاً، حيث أطلق في عام 2018 ألبومه المعنون بـ «إنجيل الحب»/ وادعى أنه ترك الإسلام وعاد إلى المسيحية. تلقى الرجل عدة انتقادات، تحديداً تلك التي تتعلق بماضيه في تجارة المخدرات، لكنه رد بقوله: “اعتقدت أن مهمة الكنيسة أن ترحب بالمذنبين والخطائين”.

وفقاً لشبكة «سي بي إس نيوز»، ترعرع (ديف تشابيل) ضمن عائلة تعتنق الكنيسة التوحيدية العالمية (إحدى المجتمعات الدينية في الولايات المتحدة)، لكنه تحوّل لاحقاً إلى الإسلام عام 1998.

يقول (تشابيل) في حديثٍ له مع صحيفة «تايم»: “لا أتحدث عادة في المواضيع الدينية لأنني لا أرغب أن يربط الناس بين شخصيتي وبعض المساوئ أو الأخطاء التي تشوه هذا الدين الجميل. أعتقد أنه دين جميل حقاً إذا تعلمته وفقاً للطريقة الصحيحة. إن الدين هو مجهود تبذله طوال حياتك، بل أن الدين بمثابة معيارٍ لك في هذه الحياة”.

في عام 2016، أعلنت الممثلة والمغنية الأمريكية (ليندزي لوهان) اعتناقها الإسلام، وفي وقت سابق، شوهدت الممثلة في نيويورك وهي تحمل القرآن بين يديها. تحدثت (لوهان) لقناة «خبر تورك» التركية عند الرد السلبي الذي تلقته في الولايات المتحدة عندما صوّرت وهي تحمل القرآن، فقالت: “جعلوني أبدو كالشيطان، وكأنني شخصٌ سيء فقط لأنني أحمل القرآن”.

أكملت (لوهان) الحديث عن تجربتها: “تركت أمريكا وكنت سعيدة بذلك، وعدت إلى لندن لأنني لم أشعر بالأمان في بلدي الأم. إذا أردت التعلّم عن الإسلام، فهذه إرادتي الشخصية والحرة. لا أستطيع أن أتخيل التجارب التي مر بها الآخرون مثلي، شعرت وكأنني أجنبية أو غريبة”. لكن (لوهان) أوضحت أيضاً أنها لاقت ردوداً إيجابية، تحديداً على شبكة الإنترنت.

لم تكتفِ (لوهان) بالتحوّل إلى الإسلام، بل زارت مخيمات اللاجئين السوريين في تركيا على مدار أسابيع، ووثقت المأساة التي يعيشها هؤلاء ونقلتها إلى وسائل التواصل الاجتماعي. وفي حديث لها مع صحيفة «ذا صن» البريطانية، قالت (لوهان) أن الإسلام يشعرها بالهدوء والطمأنينة، وبالناسبة لماضي الفنانة المليء بالمشاكل، لربما كان الإسلام والقرآن حلّان لمشكلاتها، وربما ساعداها نفسياً على تجاوز الإدمان.

تحوّل الرابر الشهير، واسمه الحقيقي (أوشايا جاكسون)، إلى الإسلام منذ تسعينيات القرن الماضي. وقال في حديث له مع صحيفة «الغارديان» بخصوص الأمر: “أصنف نفسي مسلماً محايداً، أي لا أؤمن سوى بالله وبنفسي. لا أؤمن حقيقة بالذهاب إلى المسجد وأداء الطقوس والشعائر، لا أفعل ذلك في الواقع”.

تعليقات فايسبوك