من الاعتداء في الدعاء..الدعاء على الأولاد

لقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن الدعاء على الأولاد والأنفس والخدم ،

فقد روى الإمام مسلم وأبو داوود عن جابر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

لا تدعوا على أنفسكم ولا تدعوا على أولادكم ولا تدعوا على خدمكم ولا تدعو على أموالكم،

لا توافقوا من الله ساعة نَيْلٍ فيها عطاء فيستجيب لكم،ولفظ رواية الإمام مسلم

لا توافقوا من الله ساعة يُسأل فيها عطاء فيستجيب لكم.


وقال العلماء:والنهي في هذا الحديث للتحريم، فلا يجوز لأحد أن يدعو على أولاده،

كما لا يجوز أن يدعو على نفسه وخدمه وماله ،لأنّه قد يستجيب الله له دعاءه على ولده فيبوء بسوء عمله.


والأصل في الإنسان السوي أن يدعو لأولاده بالخير والصلاح والهداية والتوفيق،

ومن تكريم الله للأبوين أن جعل دعاءهما لأولادهما مستجاباً ، فقد روى البخاري في الأدب المفرد:


🌴عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ثلاث دعوات مستجابات لاشك فيهن:
دعوة المظلوم، ودعوة المسافر،

ودعوة الوالد لولده.


✍🏻قال المناوي في كتابه *فيض القدير* :
ودعوة الوالد لولده لأنه صحيح الشفقة عليه،كثير الإيثار له على نفسه،فلما صحّت شفقته استُجيبت دعوته،

لكن اعتاد بعض الناس كلما غضبوا من أولادهم أن تنطلق ألسنتهم بالدعاء عليهم بالويل والثبور وعظائم الأمور،

فجاء هذا التوجيه النبوي العظيم “لا تدعوا على أولادكم” بالنهي عن ذلك ومنعه،

لما قد يترتب عليه من عواقب سيئة تلحق بالأولاد، والوالدان أول من يكتوي ويتألم إن أصاب أولادهما مكروه.

تعليقات فايسبوك